ما هي أسباب استمرار الاحتلال اليهودي لفلسطين؟

الجواب:

1- الدعم الدولي والسياسي للاحتلال:

لم يكن ممكنًا لولا الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي من بعض الدول الكبرى، وخاصة الولايات المتحدة وأوروبا الغربية. هذا الدعم يشمل المساعدات العسكرية، الضغوط السياسية على الأمم المتحدة، والتغطية القانونية للاحتلال والاعتداءات.

2- الضعف العربي والإسلامي الرسمي:

على الرغم من التنديد الكلامي بالقضية الفلسطينية، فإن ضعف التحرك العربي والإسلامي الرسمي، وانقسام الدول العربية، وغياب استراتيجية موحدة، أتاح للاحتلال الاستمرار دون مواجهة حقيقية.

3- التقسيم الداخلي بين الفلسطينيين:

الانقسامات السياسية والفصائلية الفلسطينية (بين حركة فتح وحماس وغيرها) أضعفت القدرة على المقاومة الموحدة، مما ساهم في استغلال الاحتلال للوضع الفلسطيني لتحقيق مكاسب استراتيجية.

4- استخدام الاحتلال للقوة والتقنيات العسكرية الحديثة:

الاحتلال يعتمد على قوة عسكرية متقدمة، استخبارات محكمة، وحملات أمنية واستيطانية متواصلة، ما يجعل إنهاء الاحتلال بالقوة شبه مستحيل دون تدخل خارجي قوي أو مقاومة موحدة ومستمرة.

5- الاحتواء والتطبيع الدولي:

محاولات الكيان لفرض التطبيع مع بعض الدول العربية، واستغلال الصراعات الإقليمية، أعطتها شرعية نسبية وأدى إلى إضعاف الضغط الدولي المباشر عليها، مما ساعد على استمرار الاحتلال.

6- غياب ضغط شعبي عالمي فعال:

على الرغم من وجود منظمات حقوقية ومناشدات دولية، إلا أن ضعف التفاعل الشعبي العالمي، وتأثير اللوبيات المؤيدة لإسرائيل في كثير من الدول، حدّ من إمكانية إجبار الاحتلال على الانسحاب.

الخلاصة:

استمرار الاحتلال ليس مسألة قوة وحدها، بل نتيجة تضافر عوامل سياسية، عسكرية، داخلية ودولية. ولكي يتحقق التحرير، يجب معالجة هذه الأسباب بشكل متكامل: دعم صمود الفلسطينيين، توحيد الصفوف، فضح الاحتلال، وممارسة ضغط دولي مستمر وقبل كل شيء الرجوع الحقيقي للدين وتطبيقه بصدق والثبات على التوحيد والسنة

فنحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإذا ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله.

موضوعات ذات صلة